زارا : دعوة لمقاطعتها بعد سخريتها من ضحايا غزة

زارا

تعرضت سلسلة الملابس الإسبانية زارا لدعوات لمقاطعتها بعد نشرها لحملتها الإعلانية الجديدة لتشكيلتها لربيع وصيف 2024. ظهرت فيها عارضات أزياء يرتدين ملابس عليها آثار التراب وومعهن أكفان.

أدانت هذه الحملة على الفور العديد من المنظمات الفلسطينية والدولية، ووصفوها بأنها “غير محترمة” و”مثيرة للاشمئزاز”. ورأوا أن الحملة تسيء إلى مجزرة غزة، التي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال.

وقالت مجموعة حقوق الإنسان “سخرت زارا من ضحايا مجزرة غزة”. “هذه الحملة إهانة لذكرى من فقدوا حياتهم ولعائلاتهم”.

وُجهت دعوات للمقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت وسم #مقاطعة_زارا. ودعا العديد من مستخدمي الإنترنت إلى عدم شراء منتجاتها ومقاطعة العلامة التجارية.

لم تصدر زارا أي رد على اتهامات الحملة.

انتقادات الحملة

أبرزت الانتقادات للحملة عدة نقاط. أولاً، رأى النقاد أن الحملة كانت غير محترمة تجاه ضحايا مجزرة غزة. ترتدي العارضات ملابس ممزقة وبقع الدم، والجثث والأكفان المتناثرة،  مما يذكّر بصور ضحايا القصف الإسرائيلي.

ثانيًا، رأى النقاد أن الحملة كانت تسيء. من خلال تقديم مجزرة غزة كمجموعة ملابس بسيطة، تسخر العلامة من حدث مأساوي أودى بحياة آلاف الأشخاص.

أخيرًا، رأى النقاد أن الحملة كانت غير مسؤولة. من خلال استخدام مجزرة غزة لبيع الملابس، تستفيد الماركة من معاناة الآخرين.

تأثير الحملة

من السابق لأوانه تحديد التأثير الذي ستتركه هذه الحملة على زارا. ومع ذلك، فقد كان لدعوات المقاطعة بالفعل بعض التأثير. وعد العديد من مستخدمي الإنترنت بعدم شراء منتجاتها.

من الممكن أن تؤدي هذه الحملة إلى انخفاض مبيعات العلامة الإسبانية، خاصة في الدول العربية والإسلامية.

Auteur/autrice


Newsletter
Rejoignez notre newsletter pour un voyage qui allie savoir, luxe et élégance dans les domaines que vous aimez.