المواطنون في تلاحم على جميع المستويات بعد زلزال الحوز
بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز بشكل مدمر، شهد المغرب اندفاعة واسعة من التضامن على جميع المستويات في المجتمع. تحرّك المواطنون من مختلف الأوجه لتقديم المساعدة لضحايا هذه الكارثة الطبيعية. شهدت أعمال التضامن العديد من المبادرات، مما يُظهر قوة الوحدة في اللحظات الصعبة.
تبرعات ضخمة بالألبسة والملابس والطعام
كانت إحدى أوائل الاستجابات لهذه الأزمة هي تقديم تبرعات سخية من الألبسة والملابس الدافئة والطعام الأساسي. شارك المواطنون من جميع أنحاء البلاد في هذا الجهد من خلال شراء هذه المواد الأساسية لتوزيعها على الأشخاص المتضررين من الزلزال.
من هنا، مطلوب من كافة الأسواق الممتازة الانخراط الفعلي في العملية، بما في ذلك مارجان، كارفور، لابيل في، أتاقاداو وبيم، المساهمة في عكليات المساعدة والإغاثة من خلال تقديم خصومات على المنتجات المشتراة لأغراض التبرع.
النداء لشركة الطرق السيارة بالمغرب: مجانية للمتطوعين
جانب آخر مهم من هذه الحملة هو نداء لشركة الطرق السيارة بالمغرب من أجل فتح طرقها بشكل مجاني للمتطوعين. يجب أن يستفيد المتطوعون الذين يتوجهون إلى المناطق المنكوبة من هذا التدابير التي ستسهل تنقلهم بسرعة وكفاءة.
دعم الشركات ومزودي الطاقة
بالنسبة لشركات ومزودي الطاقة. المطلوب من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش،مالك واحدة من أكبر شركات الطاقة في المغرب، يتعلق الأمر ب “أفريقيا جاز”، مطلوب منه، ومن المشرفين على “وينكسو”، “توتال” وغيرهم من مزودي الوقود دعم قضية المتطوعين. الطلبات بسيطة: توفير خصومات على الوقود للمركبات والشاحنات المستخدمة من قبل المتطوعين الذين يتوجهون إلى الميدان.
نداء للتضامن الفعّال
تسلّط هذه الاستجابة الجماعية لزلزال الحوز الضوء على روح التضامن التي تحتضنها المجتمع المغربي في هذه الأوقات الصعبة. إنها تطرح أيضًا أسئلة حول توزيع المسؤوليات في فترة الأزمات. تهدف نداءات العمل إلى تشجيع مشاركة أكبر من جانب الجهات الاقتصادية وتخفيف العبء المالي للمواطنين الأكثر فقرًا.
في النهاية، تظهر هذه الاستجابة المشتركة لزلزال الحوز أن التضامن هو دعامة أساسية في المجتمع المغربي. في هذه اللحظات التي يسعى فيها المواطنون الأكثر فقرًا لمساعدة مواطنيهم، من الأمور الأساسية أن يساهم جميع قطاعات المجتمع في تخفيف أعباءهم المالية واللوجستية، من أجل تجاوز هذا الاختبار بشكل مشترك.
