عطفا على مجموعة الاجراءات السريعة المتخذة لمساعدة ضحايا زلزال الحوز، أصدر الملك محمد السادس قرارًا تاريخيًا يتعلق بالتكفل الفوري بالأطفال الأيتام الذين فقدوا أسرهم وأصبحوا بلا مأوى بسبب المأساة، ومنحهم صفة مكفولي الأمة. جاء هذا القرار كإجراء إنساني واجتماعي من قبل الملك لمساعدة هؤلاء الأطفال في تخطي هذه الأوقات الصعبة والعصيبة.
فما الذي تخوله صفة مكفولي الأمة؟ وما هي الفوائد والرعاية التي يمكن لهؤلاء الأطفال الاستفادة منها؟ وفيما يلي بعض المعلومات الهامة حول هذه الصفة والحقوق المترتبة عليها:
الحصول على دعم مادي: حسب الظهير الشريف رقم 1.99.191، يتيح القانون للأطفال المغاربة الذين فقدوا والديهم الحصول على دعم مادي للمساعدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية. هذا الدعم يشمل الرعاية المالية ويتيح لهم تلقي مساعدة مادية حتى يبلغوا سن الرشد.
الرعاية الطبية: يحق لمكفولي الأمة الاستفادة من الرعاية الطبية المجانية، بما في ذلك العلاجات الطبية والجراحية والاستشفاء في المرافق الصحية التابعة للدولة.
الأسبقية في الالتحاق بالوظائف والمؤسسات العامة: وفقًا للمادة 16 من الظهير الشريف، يتيح القانون لمكفولي الأمة الأسبقية لولوج المناصب العامة بإدارات الدولة والمؤسسات العامة والجماعات العمومية. هذا يتيح لهم الفرصة للمشاركة في حياة العمل وتطوير مستقبلهم المهني.
الرعاية المعنوية والاجتماعية: إلى جانب الدعم المادي، يتمتع مكفولو الأمة بحق الحصول على الرعاية المعنوية والاجتماعية. تقدم لهم المؤسسات والمنظمات الاجتماعية الدعم اللازم للتأقلم مع الظروف الصعبة التي يواجهونها.
بالإضافة إلى ذلك، يحق لهؤلاء الأطفال التعليم والالتحاق بالكليات والمدارس الوطنية الكبرى وفقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها.
بهذه الصفة، تكفل المملكة المغربية بمستقبل هؤلاء الأطفال الذين فقدوا آباءهم أو سندهم الرئيسي وتوفير الدعم اللازم لضمان حياة كريمة ومستقبل واعد لهم.
